ذا روك 2 (2025)
August 3, 2025
يعود الفيلم المنتظر “The Rock 2” بعد أكثر من عقدين ليأخذنا في رحلة مليئة بالتشويق والإثارة في قلب سجن الكاتراز الأسطوري. هذه المرة، السرد أعمق وأكثر تعقيدًا، حيث يكشف الفيلم عن مؤامرة دولية تهدد الأمن القومي الأمريكي، ويجبر الأبطال على العودة إلى الجزيرة المعزولة لمواجهة عدو جديد لا يرحم.

يقود النجم نيكولاس كيج مجددًا دوره الأيقوني كالدكتور ستانلي غودسبيد، ولكن هذه المرة بشخصية أكثر نضجًا وتحولًا بعد الأحداث السابقة. يعود غودسبيد إلى الساحة بعدما يتم اختطاف عالمة نووية من قبل مجموعة مرتزقة تستخدم الكاتراز كمخبأ لإطلاق تهديد بيولوجي على مستوى العالم. وعندما تفشل كل الوكالات في التدخل، يُستدعى غودسبيد بصفته الوحيد القادر على فك رموز الأسلحة الكيميائية المستخدمة.
ويظهر في الفيلم شخصية جديدة تجسدها نجمة الأكشن تشارليز ثيرون، وهي عميلة استخبارات غامضة تتعاون مع غودسبيد رغم ماضيها المظلم. بين الثقة والخيانة، تتطور العلاقة بينهما وسط مطاردات مكثفة ومواقف على شفا الموت، ما يضيف عمقًا إنسانيًا للفيلم لا يقل أهمية عن الحركة والانفجارات.
الإخراج مبهر على جميع الأصعدة، إذ يجمع بين لقطات سينمائية خلابة للكاتراز بزاوية جديدة كليًا، مع استخدام مبتكر للمؤثرات البصرية والصوتية التي تنقل إحساس العزلة والتوتر في كل لحظة. مشاهد الأكشن مصممة بدقة عالية وتمنح المشاهد تجربة بصرية غامرة تُبقيه مشدود الأنفاس حتى النهاية.
السيناريو ذكي ويمزج بين الحنين إلى الماضي من خلال الإشارات إلى الفيلم الأول، مع نضج في الطرح يتناول قضايا الإرهاب البيولوجي والذكاء الاصطناعي في الحروب الحديثة. حوارات الشخصيات عميقة وتحمل ثقلًا دراميًا، مما يمنح كل مشهد وزنًا خاصًا يعلو فوق مجرد الأكشن.
“ذا روك 2” ليس مجرد تكملة بل تجربة سينمائية كاملة تعيد تعريف أفلام الأكشن من خلال عمق الشخصيات وروعة التنفيذ. هو فيلم يكرم إرث الجزء الأول ويقدم في الوقت ذاته شيئًا جديدًا بالكامل. ببساطة، فيلم لا يُفوّت لعشاق التشويق والدراما المعاصرة.
