في عام 2025، يعود الساحر الغامض وصياد الأرواح جون قسطنطين إلى الشاشة الكبيرة في الجزء الثاني من السلسلة الأسطورية التي أسرَت قلوب عشاق الرعب والفانتازيا. بعد سنوات من الصمت والاختفاء في الظلال، يجد نفسه مجبرًا على العودة إلى ساحة المعركة عندما تبدأ بوابات الجحيم في التصدع، وتغزو كائنات ما قبل الخلق عالم البشر. الأجواء قاتمة، مظلمة، وحابسة للأنفاس منذ المشهد الأول، حيث نرى قسطنطين يواجه قوى لا يمكن للعقل البشري استيعابها.
قسطنطين ٢ (٢٠٢٥) أول عرض دعائي للفيلم
August 13, 2025

تبدأ القصة في لندن، حيث تحدث سلسلة جرائم غامضة تترك وراءها رموزًا دينية قديمة محفورة بالدماء على جدران المباني. الشرطة عاجزة، والكنيسة خائفة من الاعتراف بحقيقة ما يحدث. قسطنطين، الذي يحاول الهروب من ماضيه المليء بالذنوب، يجد نفسه في قلب المؤامرة، بعد أن يكتشف أن هذه الجرائم ليست سوى طقوس لفتح البوابة النهائية التي تفصل عالم البشر عن عالم الشياطين.
في رحلته، يلتقي قسطنطين بحليفة جديدة، عالِمة آثار شابة تدعى ليلا، تمتلك مفتاحًا أثريًا قادرًا على إغلاق البوابات إذا تم استخدامه قبل اكتمال الطقس الدموي. لكن الطريق إلى الخلاص مليء بالخيانة، حيث يكتشف أن أقرب حلفائه قد يكون هو نفسه سبب الكارثة. الصراع النفسي بين الشك واليقين يضيف طبقة عميقة إلى أحداث الفيلم، ويجعل المشاهد يعيش حالة من التوتر الدائم.
الإخراج البصري في الفيلم مذهل، حيث تتداخل الظلال والأنوار لخلق جو من الرهبة، بينما المشاهد القتالية تتسم بالقوة والتفاصيل الدقيقة، مع مؤثرات بصرية تحاكي الأحلام المظلمة. الموسيقى التصويرية، الممزوجة بأصوات همسات غامضة، تزيد من الشعور بالاختناق والخوف، وكأن الجحيم نفسه يراقبك من بعيد.
مع اقتراب اللحظة الحاسمة، يجد قسطنطين نفسه مضطرًا لمواجهة ألد أعدائه: ملاك ساقط يعرف أسراره الأعمق، ويملك القدرة على تحطيم إرادته قبل جسده. المعركة النهائية ليست مجرد مواجهة بين الخير والشر، بل اختبار لقدرة الإنسان على مواجهة نفسه، وأخطائه، وقراراته المميتة. النهاية تحمل مفاجأة كبرى ستجعل الجماهير تتحدث عنها لسنوات.
“Constantine 2” ليس مجرد فيلم رعب وفانتازيا، بل هو رحلة إلى أعماق النفس البشرية، حيث يختلط الإيمان باليأس، والرحمة بالقسوة، والحياة بالموت. إنه تجربة سينمائية متكاملة تمزج بين الرعب النفسي، والأكشن المظلم، والدراما العاطفية، مقدمة لجمهور عاشق للغموض تجربة لا تُنسى، وتترك الباب مفتوحًا لجزء ثالث أكثر ظلامًا
